" صفحة رقم ٥ "
سورة الإسراء
سُمّيت في كثير من المصاحف سورة الإسراء. وصرح الألوسي بأنها سُمّيت بذلك، إذ قد ذكر في أولها الإسراء بالنبي ( ﷺ ) واختصت بذكره.
وتُسمّى في عهد الصحابة سورة بني إسرائيل. ففي ( جامع الترمذي ) في ( أبواب الدعاء ) عن عائشة رضي الله عنها قالت :( كان النبي ( ﷺ ) لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل ).
وفي ( صحيح البخاري ) عن عبد الله بن مسعود أنه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم :( إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي ). وبذلك ترجم لها البخاري في ( كتاب التفسير )، والترمذي في ( أبواب التفسير ). ووجه ذلك أنها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ما لم يذكر في غيرها. وهو استيلاء قوممٍ أولي بأس ( الأشوريين ) عليهم ثم استيلاء قوم آخرين وهم ( الروم ) عليهم.
وتسمى أيضاً سورة ) سبحان (، لأنها افتتحت بهذه الكلمة. قاله في ( بصائر ذوي التمييز ).