" صفحة رقم ٥٧ "
سورة مريم
اسم هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير وأكثر كتب السنّة سورة مريم. ورويت هذه التسمية عن النبي ( ﷺ ) في حديث رواه الطبراني والديلمي، وابن منده، وأبو نعيم، وأبو أحمد الحاكم : عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي مريم الغساني عن أبيه عن جدّه أبي مريم قال :( أتيت النبي ( ﷺ ) فقلت : يا رسول الله إنه ولدت لي الليلة جارية، فقال : والليلة أنزلت عليّ سورة مريم فسمّها مريم ). فكان يكنى أبا مريم، واشتهر بكنيته، واسمه نذير، ويظهر أنه أنصاري.
وابن عبّاس سمّاها سورة ) كَهَيَعَصَ، وكذلك وقعت تسميتها في صحيح البخاري ( في كتاب التفسير في أكثر النسخ وأصحها. ولم يعدها جلال الدين في ( الإتقان ) في عداد السور المسماة باسمين، ولعله لم ير الثاني اسماً.
وهي مكية عند الجمهور. وعن مقاتل : أن آية السجدة مدنية. ولا يستقيم هذا القول لاتصال تلك الآية بالآيات قبلها إلا أن تكون ألحقت بها في النزول وهو بعيد.