" صفحة رقم ١١٠ "
سورة الحاقة
سميت ( سورة الحاقَّة ) في عهد النبي ( ﷺ ) وروى أحمد بن حنبل أن عمر بن الخطاب قال :( خرجت يوماً بمكة أتعرض لرسول الله قبل أن أُسْلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد الحرام فوقفت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجَب من تأليف القرآن فقلت : هذا والله شاعر، ( أي قلت في خاطري )، فقرأ ) ومَا هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون ( ( الحاقة : ٤١ ) قلت : كاهن، فقرأ ) ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون تنزيل من ربّ العالمين ( ( الحاقة : ٤٢ ٤٣ ) إلى آخر السورة، فوقع الإِسلام في قلبي كلَّ موقع ).
وباسم ) الحاقة عنونت في المصاحف وكُتب السنة وكتب التفسير. وقال الفيروزأبادي في بصائر ذوي التمييز ( : إنها تسمى أيضاً ( سورة السلسلة ) لقوله :( ثم في سلسلة ( ( الحاقة : ٣٢ ) وسماها الجعربي في منظومته في ترتيب نزول السور ( الواعية ) ولعله أخذه من وقوع قوله ) وتَعِيَهَا أُذن وَاعية ( ( الحاقة : ١٢ ) ولم أرَ له سلفاً في هذه التسمية.