" صفحة رقم ٣١١ "
سورة الفجر
لم يختلف في تسمية هذه السورة ( سورةَ الفجر ) بدون الواو في المصاحف والتفاسير وكتب السنة.
وهي مكية باتفاق سوى ما حكى ابن عطية عن أبي عَمْرو الداني أنه حكى عن بعض العلماء أنها مدنية.
وقد عُدّت العاشرة في عداد نزول السور. نزلت بعد سورة الليل وقبل سورة الضحى.
وعدد آيها اثنتان وثلاثون عند أهل العدد بالمدينة ومكة عدُّوا قوله :( ونَعَّمَه ( ( الفجر : ١٥ ) منتهى آية، وقوله :( رزقَه ( ( الفجر : ١٦ ) منتهى آية. ولم يعدها غيرهم منتهى آية، وهي ثلاثون عند أهل العدد بالكوفة والشام وعند أهل البصرة تسع وعشرون.
فأهل الشام عدُّوا ) بجهنم ( ( الفجر : ٢٣ ) منتهى آية. وأهل الكوفة عدَّوا ) في عبادي ( ( الفجر : ٢٩ ) منتهى آية.
أغراضها
حوت من الأغراض ضربَ المثل لمشركي أهل مكة في إعْراضهم عن قبول رسالة ربهم بمثَل عاد وثمود وقوم فرعون.
وإنذارَهم بعذاب الآخرة.
وتثبيتَ النبي ( ﷺ ) مع وعده باضمحلال أعدائه.
وإبطالَ غرور المشركين من أهل مكة إذ يحسبون أن ما هم فيه من النعيم