" صفحة رقم ٢٤٠ "
( سورة الزخرف )
مكية، وقال مقاتل : إلا قوله ) وَاسْئلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا (
وهي تسع وثمانون آية ( نزلت بعد الشورى )
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
) حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءَاناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِى أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ (الزخرف :( ١ ) حم
أقسم بالكتاب المبين وهو القرآن وجعل قوله :) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءاناً عَرَبِيّاً ( جواباً للقسم وهو من الأيمان الحسنة البديعة، لتناسب القسم والمقسم عليه، وكونهما من واد واحد. ونظيره قول أبي تمام : وَثَنَايَاكِ إِنَّهَا إِغْرِيضُ ;
) الْمُبِينُ ( البين للذين أنزل عليهم ؛ لأنه بلغتهم وأساليهم. وقيل : الواضع للمتدبرين. وقيل :( المبين ) الذي أبان طرق الهدى من طرق الضلالة، وأبان ما تحتاج إليه الأمة في أبواب الديانة ) جَعَلْنَاهُ ( بمعنى صيرناه معدّى إلى مفعولين. أو بمعنى خلقناه معدّى إلى واحد، كقوله تعالى :) وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ( ( الأنعام : ١ ). و ) قُرْءاناً