" صفحة رقم ٢٩٨ "
( سورة الأحقاف )
مكية ( إلا الآيات ١٠ و ١٥ و ٣٥ فمدنية )
وآياتها ٣٤ وقيل ٣٥ آية ( نزلت بعد الجاثية )

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًى وَالَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعْرِضُونَ (
الأحقاف :( ١ - ٣ ) حم
) إِلاَّ بِالْحَقّ ( إلا خلقاً ملتبساً بالحكمة والغرض الصحيح ( و ) بتقدير ) أَجَلٍ مُّسَمًّى ( ينتهي إليه وهو يوم القيامة ) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّا أُنذِرُواْ ( من هول ذلك اليوم الذي لا بد لكل خلق من انتهائه إليه ) مُّعْرِضُونَ ( لا يؤمنون به ولا يهتمون بالاستعداد له. ويجوز أن تكون ما مصدرية، أي : عن إنذارهم ذلك اليوم.
) قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِى مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الاٌّ رْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِى السَّمَاوَاتِ ائْتُونِى بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَاذَآ أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (
الأحقاف :( ٤ ) قل أرأيتم ما.....
) بِكِتَابٍ مّن قَبْلِ هَاذَا ( أي من قبل هذا الكتاب وهو القرآن، يعني : أنّ هذا الكتاب ناطق بالتوحيد وإبطال الشرك. وما من كتاب أنزل من قبله من كتب الله إلا وهو ناطق بمثل ذلك، فأتوا بكتاب واحد منزل من قبله شاهد بصحة ما أنتم عليه من عبادة غير الله ) أَوْ أَثَارَةٍ مّنْ عِلْمٍ ( أو بقية من علم بقيت عليكم من علوم الأوّلين، من قولهم : سمنت الناقة على أثارة من شحم، أي : على بقية شحم كانت بها من شحم ذاهب. وقرىء ( أثرة ) أي : من شيء أوثرتم به وخصصتم من علم لا إحاطة به لغيركم. وقرىء ( أثرة ) الحركات الثلاث في الهمزة مع سكون الثاء، فالإثرة بالكسر بمعنى الأثرة. وأما الأثرة فالمرّة من مصدر : أثر الحديث إذا رواه. وأما الأثرة بالضم فاسم ما يؤثر، كالخطبة : اسم ما يخطب به.


الصفحة التالية
Icon