" صفحة رقم ٣١٨ "
( سورة محمد ( ﷺ )
مدنية عدن مجاهد. وقال الضحاك وسعيد بن جبير : مكية. وهي سورة القتال
وهي تسع وثلاثون آية. وقيل ثمان وثلاثون ( نزلت بعد الحديد )

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (
محمد :( ١ - ٢ ) الذين كفروا وصدوا.....
) وَصُدُّواْ ( وأعرضوا وامتنعوا عن الدخول في الإسلام : أو صدّوا غيرهم عنه. قال ابن عباس رضي الله عنه : هم المطعمون يوم بدر. وعن مقاتل : كانوا اثني عشر رجلاً من أهل الشرك يصدّون الناس عن الإسلام ويأمرونهم بالكفر. وقيل : هم أهل الكتاب الذين كفروا وصدّوا من أراد منهم ومن غيرهم أن يدخل في الإسلام. وقيل : هو عامّ في كل من كفر وصدّ ) أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ( أبطلها وأحبطها. وحقيقته : جعلها ضالة ضائعة ليس لها من يتقبلها ويثيب عليها، كالضالة من الإبل التي هي بمضيعة لا ربَّ لها يحفظها ويعتني بأمرها. أو جعلها ضالة في كفرهم معاصيهم ومغلوبة بها، كما يضل الماء في اللبن. وأعمالهم : ما عملوه في كفرهم بما كانوا يسمونه مكارم : من صلة الأرحام وفك الأساري وقرى الأضياف وحفظ الجوار. وقيل : أبطل ما عملوه من الكيد لرسول الله ( ﷺ ) والصدّ عن سبيل الله : بأن نصره عليهم وأظهر دينه على الدين كله.


الصفحة التالية
Icon