" صفحة رقم ٤١١ "
( سورة الطور )
مكية، وهي تسع وأربعون، وقيل : ثمان وأربعون آية
( نزلت بعد السجدة )
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
) وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مُّسْطُورٍ فِى رَقٍّ مَّنْشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَآءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً (الطور :( ١ - ١٠ ) والطور
) وَالطُّورِ ( : الجبل الذي كلم الله عليه موسى وهو بمدين. والكتاب المسطور في الرق المنشور، والرق : الصحيفة. وقيل : الجلد الذي يكتب فيه الكتاب الذي يكتب فيه الأعمال. قال الله تعالى :) وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُوراً ( ( الإسراء : ١٣ ) وقيل : هو ما كتبه الله لموسى وهو يسمع صرير القلم. وقيل : اللوح المحفوظ. وقيل القرآن، ونكر لأنه كتاب مخصوص من بين جنس الكتب، كقوله تعالى :) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ( ( الشمس : ٧ ). ) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ( الضراح في السماء الرابعة. وعمرانه : كثرة غاشيته من الملائكة. وقيل : الكعبة لكونها معمورة بالحجاج والعمار والمجاورين ) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ( السماء ) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ( المملوء. وقيل : الموقد، من قوله تعالى :) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجّرَتْ ( ( التكوير : ٦ ) وروى أن الله تعالى يجعل يوم القيامة البحار كلها ناراً تسجر بها نار جهنم. وعن علي رضي الله عنه أنه سأل يهودياً : أين موضع النار في كتابكم ؟ قال : في البحر. قال علي : ما أراه إلا صادقاً، لقوله تعالى ) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (. ) لَوَاقِعٌ ( لنازل. قال جبير بن مطعم :
( ١٠٩٢ ) أتيت رسول الله ( ﷺ ) أكلمه في الأسارى فألفيته في صلاة الفجر يقرأ