" صفحة رقم ٥٤٧ "
( سورة التغابن )
مختلف فيها، وهي ثمان عشرة آية ( نزلت بعد التحريم )

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الاٌّ رْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمُ بِذَاتِ الصُّدُورِ (
التغابن :( ١ ) يسبح لله ما.....
قدم الظرفان ليدل بتقديمهما على معنى اختصاص الملك والحمد بالله عز وجل، وذلك لأنّ الملك على الحقيقة له، لأنه مبديء كل شيء ومبدعه، والقائم به، والمهيمن عليه ؛ وكذلك الحمد، لأنّ أصول النعم وفروعها منه. وأما ملك غيره فتسليط منه واسترعاء، وحمده اعتداد بأن نعمة الله جرت على يده ) هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ ( يعني : فمنكم آت بالكفر وفاعل له ومنكم آت بالإيمان وفاعل له، كقوله تعالى :( وجعلنا في ذريتهما النبوّة والكتاب )، ( فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ) والدليل عليه قوله تعالى :) وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( أي عالم بكفركم وإيمانكم


الصفحة التالية
Icon