" صفحة رقم ٥٧٩ "
( سورة الملك )
مكية، وهي ثلاثون آية ( نزلت بعد الطور )
وتسمى : الواقية، والمنجية ؛ لأنهاتقي وتنجي قارئها من عذاب القبر

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

) تَبَارَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَواةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِى خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ثُمَّ اْرجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (
الملك :( ١ - ٤ ) تبارك الذي بيده.....
) تَبَارَكَ ( تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين ) الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ ( على كل موجود ) وَهُوَ عَلَى كُلّ ( ما لم يوجد مما يدخل تحت القدرة ) قَدِيرٌ ( وذكر اليد مجاز عن الإحاطة بالملك والاستيلاء عليه. والحياة : ما يصح بوجوده الإحساس. وقيل : ما يوجب كون الشيء حياً، وهو الذي يصح منه أن يعلم ويقدر. والموت عدم ذلك فيه، ومعنى خلق الموت والحياة : إيجاد ذلك المصحح وإعدامه. والمعنى : خلق موتكم وحياتكم أيها المكلفون ) لِيَبْلُوَكُمْ ( وسمى علم الواقع منهم باختيارهم ( بلوى ) وهي الخبرة استعارة من فعل المختبر. ونحوه قوله تعالى :) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ ( ( محمد : ٣١ ). فإن قلت : من أين تعلق قوله :) أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ( بفعل البلوى ؟


الصفحة التالية
Icon