٣٥
مقدمة المصنف
قال أخبرنا أبو الفضل جبريل بن أحمد اليوناني قال أنبأنا أبو محمد لقمان بن حكيم بن خلف الفرغاني بأوزكندة قال حدثنا الفقيه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي رحمة الله عليه قال أخبرنا أبو جعفر الكرابيسي قال حدثنا إبراهيم بن يوسف قال حدثنا وكيع عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن مرة الهمذاني قال قال ابن مسعود رضي الله عنه ( من أراد العلم فليثر القرآن ) وفي رواية أخرى فليؤثر القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال ما من شيء إلا وعلمه فى القرآن غير أن آراء الرجال تعجز عنه )
حدثنا أبو جعفر محمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا إبراهيم بن يوسف قال حدثنا محمد بن الفضل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب رسول الله ﷺ ( أنهم كانوا يقرؤون على النبي ﷺ عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل )
قال حدثنا الفقيه أبو الليث رحمه الله حدثنا أبي قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المعلم قال حدثنا أبو عمران الفريابي قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير قال حدثنا داود بن المخبر قال حدثنا عباد بن كثير عن عبد خير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال في خطبته ( أيها الناس قد بين الله لكم في محكم كتابه ما أحل لكم وما حرم عليكم فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وآمنوا بمتشابهة واعملوا بمحكمه واعتبروا بأمثاله )
قال فلما أمر النبي ﷺ بأن يحل حلاله ويحرم حرامه ثم لا يمكن أن يحل حلاله ويحرم حرامه إلا بعد ما يعلم تفسيره ولأن الله تعالى أنزل القرآن هدى للناس وجعله حجة على جميع الخلق لقوله تعالى " وأوحى إلى هذا القرءان لأنذركم به ومن بلغ " الأنعام ١٩ فلما كان القرآن حجة على العرب والعجم ثم لا يكون حجة عليهم إلا بعد أن يعلموا تفسيره وتأويله فدل ذلك على أن طلب تفسيره وتأويله واجب ولكن لا يجوز لأحد أن يفسر القرآن برأيه من ذات نفسه ما لم يتعلم أو يعرف وجوه اللغة وأحوال التنزيل لأنه روي في الخبر ما حدثنا به محمد بن الفضيل قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا إبراهيم بن يوسف قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن