٣٦٧
سورة مريم
مكية وهي تسعون وثمان آيات
سورة مريم ١ - ٦
قوله سبحانه وتعالى " كهيعص " قرأ إبن كثير وعاصم في رواية حفص بنصب الهاء والياء وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والكسائي بكسر الهاء والياء وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء ونصب الياء وقرأ حمزة وإبن عامر بنصب الهاء وكسر الياء وقرأ نافع بين الكسر والفتح وهو إختيار أبي عبيدة ومعنى هذا كله واحد قال إبن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله " كهيعص " قال الكاف فالله كاف لخلقه والهاء فالله الهادي لخلقه وأما الياء فيد الله مبسوطة على خلقه بالرزق لهم والعطف عليهم وأما العين فالله تعالى عالم بخلقه وأمورهم وأما الصاد فالله تعالى صادق بوعده وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال هو اسم الله الأعظم وروي عنه أنه قال هو قسم أقسم الله تعالى بكهيعص ويقال هي حروف تدل على إبتداء السور نحو " الر " و " المر " وغيرهما
ثم قال " ذكر رحمة ربك عبده زكريا " معناه على طريق إبن عباس باسم الله الكافي الهادي العالم الصادق " ذكر رحمة ربك عبده زكريا " بالرحمة ومن قال إنه قسم فمعناه ورب كهيعص إنه ذكر عبده زكريا بالرحمة ومن قال هو إبتداء السورة فمعناه إقرأ " كهيعص "
ثم قال " ذكر رحمة ربك عبده زكريا " ومعناه ذكر ربك عبده زكريا بالرحمة لأن ذكره بالرحمة لا يكون إلا بالله تعالى ففي الآية تقديم وتأخير يقول ذكر ربك عبده زكريا بالرحمة وهو زكريا بن ماثان " إذ نادى ربه نداء خفيا " يقول دعا ربه نداء خفيا يقول


الصفحة التالية
Icon