٣٧٩
سورة الحديد
مدنية وهي عشرون وتسع آيات
سورة الحديد ١
قوله تبارك وتعالى " سبح لله " يعني صلى لله " ما في السموات " من الملائكة " والأرض " من المؤمنين فسمى الصلاة تسبيحا لأنه يجري فيها التسبيح
ويقال " سبح لله " يعني ذكر الله " ما في السموات " يعني جميع ما في السموات من الشمس والقمر والنجوم " والأرض " يعني جميع ما في الأرض من الإنس والأشجار والأنهار والجبال وغير ذلك
ويقال " سبح لله " يعني خضع لله جميع ما في السموات والأرض وقال بعضهم التسبيح آثار صنعه يعني في كل شيء دليل لربوبيته ووحدانيته
ويقال هو التسبيح بعينه يعني يسبح جميع الأشياء كقوله " وإن من شيء إلا يسبح بحمده " [ الإسراء ٤٤ ] وقال الحسن البصري لولا ما يخفى عليكم من تسبيح من معكم في البيوت ما تقادرتم
وروى سمرة بن جندب عن رسول الله ﷺ أنه قال ( أفضل الكلام أربعة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) ولا يضرك بأيهن بدأت
" وهو العزيز الحكيم " يعني " العزيز " بالنقمة لمن لا يوحده " والعزيز " في اللغة الذي لا يعجزه عما أراد
ويقال " العزيز " الذي لا يوجد مثله " الحكيم " في أمره وقضائه
سورة الحديد ٢ - ٦
ثم قال عز وجل " له ملك السموات والأرض " يعني له خزائن السموات والأرض
يعني خزائن السموات المطر وخزائن الأرض النبات
ويقال معناه له نفاذ الأمر في السموات والأرض