٥٧١
سورة التين
مكية وهي ثمان آيات
سورة التين ١ - ٥
قول الله تبارك وتعالى " والتين والزيتون " وهما مسجدان بالشام ويقال هما جبلان بالشام " التين " جبل بيت المقدس " والزيتون " جبل بدمشق
وقال قتادة " التين " الجبل الذي عليه دمشق " والزيتون " الجبل الذي عليه بيت المقدس
ويقال " التين " الذي يؤكل
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال تينكم وزيتونكم هذا
وقال مجاهد هو الذي يؤكل وهو قول سعيد بن جبير والشعبي
ثم قال " وطور سنين " يعني الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى صلوات الله عليه ويقال " الطور " اسم الجبل " سينين " يعني ذا شجر
ويقال " والتين " معناه علي كرم الله وجهه " والزيتون " فاطمة رضي الله عنها بنت محمد ﷺ " وطور سنين " هما الحسن والحسين سيدا الشهداء في دار الدنيا وهذا لا يصح في اللغة " وهذا البلد الأمين " يعني مكة أمين من أن يهاج فيها من دخل فيها
ويقال " الأمين " لجميع الحيوان الذي لا يجري عليه القلم
ثم قال عز وجل " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " يعني في أحسن صورة لأنه يمشي مستويا وليس منكوسا وله لسان ذلق ويد وأصابع يقبض بها
قال بعضهم نزلت في شأن الوليد بن المغيرة وقال بعضهم نزلت في كلدة بن أسيد وقال بعضهم هذا عام
قوله تعالى " ثم رددناه أسفل سافلين " يعني رددناه بعد القوة والشباب الحسن إلى الضعف والهرم حتى يصير كالصبي في حاله الأول الأولى يعني رددناه إلى أرذل العمر
ويقال " رددناه " يعني الفاجر والكافر بعد موتة إلى أسفل السافلين في النار
سورة التين ٦ - ٨
ثم قال عز وجل " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " يعني صدقوا بوحدانية الله تعالى وعملوا الصالحات " فلهم أجر غير ممنون " يعني غير منقوص وذلك أن المؤمن إذا