" صفحة رقم ٥١٣ "
١٠٦
( سورة قريش )
مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

٢ ( ) لإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَآءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَاذَا الْبَيْتِ الَّذِىأَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِّنْ خوْفٍ ( ) ) ٢
قريش :( ١ - ٢ ) لإيلاف قريش
قريش : علم اسم قبيلة، وهم بنو النضر بن كنانة، فمن كان من بني النضر فهو من قريش دون بني كنانة. وقيل : هم بنو فهر بن مالك بن النضر، فمن لم يلده فهر فليس بقرشي. قال القرطبي : والقول الأول أصح وأثبت، وسموا بذلك لتجمعهم بعد التفرق، والتقريش : التجمع والالئتام، ومنه قول الشاعر : إخوة قرشوا الذنوب علينا
في حديث من دهرهم وقديم
كانوا متفرقين في غير الحرم، فجمعهم قصي بن كلاب في الحرم حتى اتخذوه مسكناً، ومنه قوله : أبونا قصي كان يدعى مجمعا
به جمع الله القبائل من فهر
وقال الفراء : التقرش : التكسب، وقد قرش يقرش قرشاً، إذا كسب وجمع، ومنه سميت قريش. وقيل : كانوا يفتشون على ذي الخلة من الحاج ليسدوها، والقرش : التفتيش، ومنه قول الشاعر : أيها الناطق المقرش عنا
عند عمرو وهل لذاك بقاء
وسأل معاوية بن عباس : بم سميت قريش قريشاً ؟ فقال : بدابة في البحر أقوى دوابه يقال لها القرش، تأكل ولا تؤكل، وتعلو ولا تعلى، ومنه قول تبع :
وقريش هي التي تسكن البحر بها سميت قريش قريشا تأكل الغث والسمين ولا تترك فيها لذي جناحين ريشا هكذا في البلاد حيّ قريش
يأكلون البلاد أكلاً كميشا
ولهم آخر الزمان نبي
يكثر القتل فيهم والخموشا


الصفحة التالية
Icon