صفحة رقم ٢٣٢
المشركون أنه شعر وكهانة.
) في لوح محفوظ ( قرىء بالرفع على أنه نعت للقرآن، محفوظ يعني أن القرآن من التبديل والتغيير والتحريف، وقرىء محفوظ بالكسر على أنه نعت للوح لأنه يعرف باللوح المحفوظ وهو أم الكتاب، ومنه تنسخ الكتب وسمي محفوظاً لأنه حفظ من الشياطين من الزيادة والنقص، وهو عن يمين العرش، وروى البغوي بإسناد الثعلبي عن ابن عباس قال ( إن في صدر اللوح لا إله إلا الله وحده دينه الإسلام، ومحمد عبده ورسوله، فمن آمن بالله عزّ وجلّ وصدق بوعده واتبع رسله، أدخله الجنة ) وقال : واللوح لوح من درة بيضاء طوله ما بين السماء والأرض، وعرضه ما بين المشرق والمغرب، وحافتاه الدر والياقوت، ودفتاه ياقوتة حمراء، وقلمه من نور، وكلامه سر معقود بالعرش وأصله في حجر ملك والله تعالى أعلم بمراده.
سورة الطارق
( تفسير سورة الطارق )
وهي سبع عشرة آية وإحدى وستون كلمة ومائتان وتسعة وثلاثون حرفا
بسم الله الرحمن الرحيم.
قوله عز وجل ) والسماء والطارق ( قيل نزلت في أ [ ي طالب وذلك أنه أتى النبي ( ﷺ ) بخبز ولبن فبينمات هو جالس يأكل إذا انحط نجم فمتلأ ماء م نارا ففزع أبو طالب وقال أي شيء هذا فقال النبي ( ﷺ ) هذا نجم رمى به وهوآية من آيات الله فعجب أبو طالب فأنزل الله والسماء والطارق يعني النجم يظهر بالليل وكل ما أتاك بالليل فهو طارق ولا يسمى ذلك بالنهار وسمى النجم طارقا ولا يسمى النجم طارقا لأنه يطرق بالليل قالت هند :
نحن بنات طارق
نمشي على النمارق
الطارق :( ١ - ٣ ) والسماء والطارق
" والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب " ( قوله عز وجل :( والسماء والطارق ( قيل نزلت في أبي طالب وذلك أنه أتى النبي ( ﷺ ) فأتحفه بخبز ولبن فبينما هو جالس يأكل إذ انحط نجم فامتلأ ماء ثم ناراً ففزع أبو طالب، وقال : أي شيء هذا فقال النبي ( ﷺ ) :( هذا نجم رمي به، وهو آية من آيات الله )، فعجب أبو طالب فأنزل الله والسماء والطارق يعني النجم يظهر بالليل، وكل ما أتاك بالليل فهو طارق، ولا يسمى ذلك بالنهار، وسمي النجم طارقاً لأنه يطرق بالليل قالت هند :
نحن بنات طارق
نمشي على النمارق
تريد أن أباها نجم في علوه وشرفه.
) وما أدراك ما الطارق ( قيل لم يكن ( ﷺ ) يعرفه، حتى بينه الله له بقوله ) النجم الثاقب (، أي المضيء المنير، وقيل المتوهج، وقيل المرتفع العالي، وقيل هو الذي يرمى به الشيطان فيثقبه أي ينفذه، وقيل النجم الثاقب هو الثريا لأن العرب تسميها النجم، وقيل هو زحل سمي بذلك لارتفاعه، وقيل هو كل نجم يرمى به الشيطان لأنه يثقبه فينفذه، وهذه أقسام أقسم الله بها، وقيل تقديره ورب هذه الأشياء وجواب القسم
الطارق :( ٤ - ٩ ) إن كل نفس...
" إن كل نفس لما عليها حافظ فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر " ( ) إن كل نفس لما عليها حافظ (، يعني أن كل نفس عليها حافظ من ربها يحفظ عملها ويحصي عليها ما تكسب من خير أو شر، قال ابن عباس : هم الحفظة من الملائكة، وقيل حافظ من الله تعالى يحفظها، ويحفظ قولها، وفعلها، حتى يدفعها ويسلمها إلى المقادير، ثم يحل عنها، وقيل يحفظها