صفحة رقم ٢٦٧
بأقضى القاضين يحكم بينكم وبين أهل التكذيب يوم القيامة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( من قرأ والتين والزيتون، فقرأ أليس الله بأحكم الحاكمين، فليقل بلى وأنا على ذلك من الشّاهدين ) أخرجه الترمذي وعن البراء ( أن النبي ( ﷺ ) كان في سفر فصلى العشاء الأخيرة فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون فما سمعت أحداً أحسن صوتاً أو قراءة منه ( ﷺ ) ) والله تعالى أعلم.
سورة العلق
تفسير سورة العلق مكية وهي تسع عشرة آية واثنتان وتسعون كلمة ومائتان وثمانون حرفا.
قال أكثر المفسرين هذه السورة أول سورة نزلت من القرآن وأول ما نزل خمس آيات من أولها إلى قوله ما لم يعلم
( ق ) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت ' أول ما بدئ به رسول الله ( ﷺ ) من الوحي الرؤسيا الصالحة ' ولمسلم ' الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يغلو حراء يتحنث فيه وهوة التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الوحي ' وفي رواية حتى جاءه الحق وهو في غراء حراء فجاءهالملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم حتى بلغ ما لم يعلم فرجع بها رسول الله ( ﷺ ) ترجف بوادره حتى دخل على خديجة بنت خويلد فقال زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع ثم قال لخديجة أي خديجة ما لي وأخبرها الخبر قال لقد خشيت على نفسي قالت له خديجة كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى وهو ابن عم خديجة وكان امرؤ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فكتب في الإنجيل بالعبرانيةى ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة أي ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له روقة يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله ( ﷺ ) خبر ما رأت فقال له روقة هذا الناموس الذي أنزل الله عى موسى يا ليتني فيها جذعا ليتني أطكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله ( ﷺ ) أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم يلبث ورقة أن توفي وفتر الوحي ' زاد البخاري قال حتى حزن النبي ( ﷺ ) فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما لأوفى بذروة جبل لكي يلقى نفسه منه أن تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر عينه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة الجبل لكي يلقى نفسه منه تبدى جبريل فقال له مثل ذلك.
فصل
في هذا الحديث دليل صحيح صريح على أن سورة اقرأ أو ما نزل من القرآن وفيه رد