صفحة رقم ٣٢٢
ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون على من إعادته وأما شتمه إياي فقوله أتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ' والله سبحانه وتعالى أعلم.
سورة الفلق
تفسير سورة الفلق مدنية وقيل مكية والأول أصح وهي خمس آيات وثلاث وعشرون كلمة وأربعة وسبعون حرفا.
( م ) عن عقبة بن عامر أنم رسول الله ( ﷺ ) قال ' ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط، قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ' فيه بيان عظيم فضل هاتين السورتين وفيه دليل واضح على كونهما من القرآن وفيه رد على من نسب إلى ابن مسعود خلاف وفيه بيان أن لفظة قل من القرآن أيضا وأنه من أول السورتين بعد البسملة وقد اجتمعت الأمة على هذا كله بعدد خلاف ذكر فيه
( خ ) عن زر بن حبيش قال ' سألت رسول الله ( ﷺ ) فقال قيل لي فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله ( ﷺ ) وفي رواية مثلها ولم يذكر ابن مسعود عن عبد الله بن حبيب قال ' أصابنا طش وظلمة فانتظرنا رسول الله ( ﷺ ) يصلي بنا فخرج فقال قلت ما أوقل قال قل هو الله أحد الله الصمد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح تكفيك كل شيء ' وفي رواية ' قال كنت مع رسول الله ( ﷺ ) بطريق مكة فأصبت خلوة من رسول الله ( ﷺ ) فدنوت منه فقال قلت ما أوقل قال قل أعوذ برب الفلق حتى تختمها ثم قل أعوذ برب الناس حتى تختمها ثم قال ما تعوذ الناس بأفضل منهما ' أخرجه النسائي عن جابر بمثله ومعنى الطش الطشيش المطر الضعيف وهو قول أبي الدرداء.
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قوله عز وجل )
الفلق :( ١ - ٥ ) قل أعوذ برب...
" قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد " ( قوله عز وجل :( قل أعوذ برب الفلق ( قال ابن عباس وعائشة :( كان غلام من اليهود يخدم النبي ( ﷺ ) فدبت إليه اليهود، فلم يزالوا به حتى أخذ من مشاطة رأس رسول الله ( ﷺ ) وعدة من أسنان مشطه، فأعطاها اليهود، فسحروه فيها، وتولى ذلك لبيد بن الأعصم رجل من اليهود فنزلت السورتان فيه ).
( ق ) عن عائشة ( أن النبي ( ﷺ ) سحر حتى كان يخيل إليه أن يصنع الشيء ولم يصنعه ) وفي رواية ( أنه يخيل إليه فعل الشيء، وما فعله حتى إذا كان يوم، وهو عندي دعا الله، ودعاه ثم قال أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه قلت : وما ذاك يا رسول الله قد جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، ثم قال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل قال مطبوب، قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زريق قال : فيما ذا قال في مشط ومشاطة، وجف طلعة ذكر قال فأين