قال بعضهم : الغفلة عقوبة القلب، وهوحجابه عن المنعم. وقال الجوزجاني : الغفلة هي طول الأمل. وقال النوري : الغفلة سكون السر إلى شيء سوى الحق. وقال ابن الجلاء : الغفلة ما يورثك الفترة. وقال سهل : الغفلة : إبطال الوقت بالبطالة. قوله تعالى :! ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) { < الكهف :( ٢٩ ) وقل الحق من..... > > [ الآية : ٢٩ ]. قال ابن عطاء : أظهر الحق للخلق، سُبل الحق وطرق الحقيقة فمن سألك فيه بالتوفيق، ومعرض عنه بالخذلان وهذا قوله :! ( وقل الحق من ربكم ) ! فمن سأله الحق الهداية هداه بطريق الإيمان ومن شاء الله له الإضلال سلك به مسلك الكفر وهو الضلال البعيد. قوله تعالى :! ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) { < الكهف :( ٣٠ ) إن الذين آمنوا..... > > [ الآية : ٣٠ ]. قال جعفر : إن الذين صدقوا الله في الأرزاق والكفايات وطلبوا الرزق من وجهه الذي أباح الله طلبه فإن الله لا يضيع سعيهم في طلب مرضاته ويسهل عليهم سبيل التوكل ليستغنوا بذلك عن الطلب والحركة ويخرجهم من ضيق الطلب إلى فسحة التوكل. قال بعضهم : من صدق الإخلاص في إعماله فأولئك الذين لا نضيع سعيهم وحركتهم. قال الله تعالى :! ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) !. قوله تعالى :! ( متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب ) { < الكهف :( ٣١ ) أولئك لهم جنات..... > > [ الآية : ٣١ ]. قال ابن عطاء : على أرائك الأنس في رياض القدس وصفتها : إنها لذات منقضية تعقب حسرات دائمة وسرور حاضر يورث حزناً مؤبداً والعالم بها هو المعرض عنها والجاهل لحقيقتها هو المتخبط فيها. قوله تعالى :! ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) { < الكهف :( ٤٦ ) المال والبنون زينة..... > > [ الآية : ٤٦ ]. قال بعضهم : المألوفات من الأهل والمال. والأولاد كلها من زينة الحياة الدنيا،