قوله عز وعلا :! ( والذي جاء بالصدق وصدق به ) { < الزمر :( ٣٣ ) والذي جاء بالصدق..... > > [ الآية : ٣٣ ]. قوله :! ( جاء بالصدق ) ! محمد ﷺ ! ( وصدق به ) ! هو الصديق الأكبر لأنه شرفه بخطاب الصدق وأقعده في مقعد الصدق وأقيم مقام الصدق وصدق به وبمقاماته من كان اقرب إليه حالا واتم به إيمانا واكثر فيضا عليه من بركات صدقه وهو أبو بكر الصديق رضى الله عنه صدقه في جميع ما جاء من الوحي غيره فقام بعده مقامه لحكم النبي ﷺ له بالإيمان شاهدا وغائبا كما قال : فإني أؤمن به أنا وأبو بكر وعمر ثم قلده معظم الدين في حياته وهو الصلاة فقلده المسلمون بعده فروع دينهم. قوله عز وعلا :! ( قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) !. ؟؟ قال القاسم : التوكل أن يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده وان يكون بضمانه ووعده ايقن مما في بيته وشغل المتوكل مولاه لا طلب دنيا ولا آخرة ليس له طلب ولا له هرب لأنه يعلم أن المقادير قد سبقت فلا تغيير ولا تبديل. قوله عز وجل :! ( الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) { < الزمر :( ٢٩ ) ضرب الله مثلا..... > > [ الآية : ٢٩ ]. قال ابن عطاء : لا يعلمون ما لهم في حمد الله من الذخر والفخر. قال جعفر : لا يعلمون أن أحدا من عباده لم يبلغ الواجب في حمده وما يستحق من الحمد على عباده بنعمه وأن أحدا لم يحمده حق حمده إلا حمده لنفسه. قوله تعالى :! ( إنك ميت وإنهم ميتون ) { < الزمر :( ٣٠ ) إنك ميت وإنهم..... > > [ الآية : ٣٠ ]. قال ابن عطاء :! ( إنك ميت ) ! أي غافل عما هم فيه من الاشتغال بالدنيا وانهم ميتون عما كوشفت به من حقائق التقريب والقرب. قال جعفر :! ( إنك ميت وإنهم ميتون ) ! أي ميت عما هم فيه من الاشتغال بأنفسهم وأولادهم وكفاهم وإنهم ميتون مبعدون عما خصصت بها من أنواع الكرامات. وقال : إنك ميت ببشريتك لاطلاع بركات الحق عليك. وقيل : إنك ميت عن رؤية الأكوان بما فيها بمشاهدة المكون. وقال : إنك ميت عن شواهدنا ولولا ذلك ما أديت الرسالة وانهم ميتون ولولا ذلك ما قبلوك. وقال : إنك ميت عن شواهد ما استتر وانهم ميتون عن شواهد ما أخبر ولولا ذلك