قوله تعالى :! ( يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) { < الأحقاف :( ٣٠ ) قالوا يا قومنا..... > > [ الآية : ٣٠ ]. قال جعفر : يدل على طريق الحق بالخروح من المعلومات والمرسومات والتحقق بالحق وهو الصراط المستقيم. قال ابن عطاء يهدي الحق في الباطن وإلى طريق مستقيم في الظاهر. قال ابن الفرحي : يهدي إلى الحق ببركاته وإلى طريق مستقيم بما فيه باتباع العلم. قوله تعالى :! ( يا قومنا أجيبوا داعي الله ) { < الأحقاف :( ٣١ ) يا قومنا أجيبوا..... > > [ الآية : ٣١ ]. قال سهل : لا يجيب الداعي إلا من اسمع النداء ووفق للجواب ولقن وإلا فمن يحصل على جواب هذه الدعوة وقال في قلب كل مؤمن داع يدعوه إلى رشده والسعيد من سمع دعاء الداعي فاتبعه. ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ) < < الأحقاف :( ٣٥ ) فاصبر كما صبر..... > > [ الآية : ٣٥ ]. قال سهل : اصبر صبر أهل المعرفة كما صبر من كان قبلك من الرسل ابتلى إبراهيم بالنار وذبح الولد فرضى واسلم، وأيوب بالبلاء فصبر، وإسماعيل بالذبح فرضى، ونوح بالتعذيب فصبر، ويونس ببطن الحوت فدعا والتجأ، ويوسف بالسجن والجب فلم يتغير، ويعقوب بذهاب البصر وفقد الولد فصبر وشكا بثه إلى الله ولم يشك إلى غيره وهم أثنى عشر نبيا صبروا على ما أصابهم وهم أولو العزم من الرسل. قال الواسطي في قوله :( أولو العزم ) أولو الجد منهم، ذلك بأن المقادير تجري على خلاف المشيئة والتدابير وأن الدنيا أسست على المحن وليس للمحن دواء إلا الصبر. قوله تعالى :! ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ) ! [ الآية : ٣٥ ]. قال الواسطي : لما جعل الأذى كساعة من نهار، فأين يقع ما في ساعة من نهار من طاعة ومعصية من كرمه. * * *