قال بعضهم : لو كنت أملك الغيب وأقدر عليه لما مسني السوء، ولكن طويت الغيوب عنا وألزمت الملامة لنا. قوله تعالى :! ( وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) { < الأعراف :( ١٨٩ ) هو الذي خلقكم..... > >. قال بعضهم : خلقها ليسكن إليها فلما سكن إليها غفل عن مخاطبات الحقيقة لسكونه إليها فوقع فيما وقع من تناول الشجرة. قوله تعالى :! ( إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) !. < < الأعراف :( ١٩٦ ) إن وليي الله..... > > قال بعضهم : لاحظ الأولياء بعين اللطف ولاحظ العباد بعين البر، ولاحظ الأنبياء بعين التولي فقال :! ( إن وليي الله ) !. وقيل في قوله :! ( وهو يتولى الصالحين ) ! عن رعونة البشرية توليا، وأصلح الخواص بصحة المقصود والإقرار بالإخلاص للمعبود، وأصلح العوام بصحة الأوقات. وسئل جعفر عن الحكمة في قوله : وهو يتولى الصالحين ونحن نعلم أنه يتولى العالمين، فقال التولية على وجهين : تولية إقامة وإبراء، وتولية عناية ورعاية لإقامة الحق. قال الواسطي رحمة الله عليه : يتولى الصالحين بالوقاية والرعاية، ويتولى الفاسقين بالغواية. قوله تعالى :! ( وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا ) !. < < الأعراف :( ١٩٨ ) وإن تدعوهم إلى..... > > قيل : كيف يسمع الدعاء من أصمه الداعي عن المدعو إليه، ولا يسمع نداء الحق إلا من أسمعه فبإسماعه يسمع لا باستماعه ولا بسمعه. قوله تعالى :! ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) !؟؟. قيل : بأنفسهم ينظرون إليك، فلا يبصرون خصائص ما أودعناه فيك، وبركات ما أجرينا في الخليقة بك، وكذا من نظر بنفسه إلى رسول الله ﷺ حجب عن إدراك معانيه حتى ينظر ببركة الرسول ﷺ بل هو أيضا قاصر النظر حتى تنظر إليه بالحق ومن الحق،