! ( العابدون ) ! القائمون معه على حقيقة شرائط الخدمة. ! ( الحامدون ) ! العارفون نعم الله عليهم في كل خطوة وطرفة عين. ! ( السائحون ) ! الذين حبسوا أنفسهم عن مرادها طلبا لرضاه. ! ( الراكعون ) ! الخاضعون له على الدوام الساجدون الطالبون قربه. ! ( الآمرون بالمعروف ) ! الآمرون بسنة النبي ﷺ. ! ( والناهون عن المنكر ) ! عن ارتكاب مخالفات السنن. ! ( والحافظون لحدود الله ) ! المراعون أوامر الله عليهم في جوارحهم وقلوبهم وأسرارهم وأرواحهم ! ( وبشر المؤمنين ) ! القائمون بحفظ هذه الحرمات. قال أبو يزيد رحمة الله عليه : السياحة راحة من ساح راح. قال أبو سعيد الخراز في قوله :( الحافظون لحدود الله ) قال : هم الذين أصغوا إلى الله بآذان أفهامهم الواعية وقلوبهم الطاهرة، ولم يتخلفوا عن بداية بحال. قال بعضهم : الناس أربعة : تائب وعابد ومحب وعارف، فالتائب يعمل للنجاة، والعابد يعمل للدرجات، والمحب يعمل للقربات، والعارف يعمل لرضا ربه من غير حظ لنفسه فيه. قال بعضهم : التائب : الراجع إليه من كل ما سواه، والعابد المداوم على الخدمة مع رؤية التقصير، والحامد الذي يحمد على الضراء حمده على السراء. والسائح هو الذي يسيح في طلب الأولياء والأوتاد. والراكع الساجد هو الخاضع لله عز وجل في جميع الأحوال. ! ( الآمرون بالمعروف ) ! هم المتحابون في الله ! ( والناهون عن المنكر ) ! هم المتباغضون في الله ! ( والحافظون لحدود الله ) ! القائمون معه على آداب السنن والشريعة. قوله تعالى :! ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم > ( < التوبة :( ١١٥ ) وما كان الله..... > } [ الآية : ١١٥ ]. قال بعضهم : من جرى له في الأزل من السعادة والعناية نصيب، فإن الجنايات لا تؤثر عليه، قال الله :! ( وما كان الله ليضل قوما ) ! في الأبد ! ( بعد إذ هداهم ) ! في الأزل. وقيل : لا يضلهم عنه بعد إذ هداهم إليه.