قوله عز وجل :! ( فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ) ! < < إبراهيم :( ١٠ ) قالت رسلهم أفي..... > > [ الآية : ١٠ ]. قال الثوري : دعا الله الخلق بنفسه إلى نفسه وذكر من أسمائه فاطر، لئلا يتعلقوا بشيء من الأكوان فقال : فاطر السموات والأرض، إن أردتم ما فيهما فهو عندي، وإن أردتموني فلا تلتفتوا إليهما. وارجعوا منهما إلي. قال بعضهم : ما دعا الله تعالى إليه ولا الأنبياء وإنما دعا من دعا بحظوظهم ؛ قال الله تعالى :! ( يدعوكم ليغفر لكم ) ! [ الآية : ١٠ ]. قوله عز وجل :! ( ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ) { < إبراهيم :( ١١ ) قالت لهم رسلهم..... > > [ الآية : ١١ ]. قال أبو عثمان : من الله تعالى على خواص عباده، فإن الإحصاء والعدد، فأول منة له عليهم التوحيد ثم المعرفة ثم أن بعث فيهم الرسل ثم أن سماهم عباده، ثم له عليهم في كل نفس نعمة عرفوها، أو لم يعرفوها. قال سهل : يمن على من يشاء من عباده بتلاوة كلامه والفهم منه. وقال بعضهم : يمن على من يشاء بالمعرفة. قال ابن عطاء : يمن على من يشاء بالهداية والتوفيق. قوله عز وجل :! ( وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ) { < إبراهيم :( ١٢ ) وما لنا ألا..... > > [ الآية : ١٢ ]. قال أبو تراب : التوكل طرح البدن في العبودية، وتعلق القلب بالربوبية والطمأنينة إلى الكفاية، فإن أعطى شكر وإن منع صبر. قال الزقاق : التوكل رد العيش إلى يوم واحد وإسقاط هم غد. قال رويم : التوكل الثقة بالوعد. قال الشبلي : التوكل هو أن يكون مع الله تعالى كما لم يكن ويكون الحق كما لم يزل. سمعت علي بن بندار يقول : سمعت أبا محمد الجريري يقول وسئل عن التوكل ؟