قوله :! ( عباد الرحمن ) ! قال : حملة الخلق من جهة الخلقة لا من جهة المعرفة، ( وعبادي ) تخصيص في العبودية، والمعرفة.  قوله تعالى :! ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ) { < الحجر :( ٤٩ - ٥٠ ) نبئ عبادي أني.....  > > [ الآية : ٥٠ ].  قال : أقم عبادي بين الخوف والرجاء ليصح لهم سبل الإستقامة في الإيمان فإنه من غلب عليه رجاؤه عطله، ومن غلب عليه خوفه أقنطه.  قوله عز وجل :! ( أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون ) { < الحجر :( ٥٤ ) قال أبشرتموني على.....  > > [ الآية : ٥٤ ].  قال الجوزجاني : أتاكم الكبر أيام القنوط من الدنيا وما فيها والإقبال على الآخرة، وما عند الله. ألا ترى أن إبراهيم عليه السلام لم يقبل البشرى بالولد من الملائكة عند الكبر وقال :! ( فبم تبشرون ) ! إلى أن ذكروا له أن البشرى من الله تعالى فزال عنه القنوط لعلمه بقدرة الله على ما يشاء.  قوله عز وجل :! ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) { < الحجر :( ٧٢ ) لعمرك إنهم لفي.....  > > [ الآية : ٧٢ ].  قال بعضهم : أحوال النبي ﷺ بين جذب وحجب، وإذا حجب بقوله : لعمرك، وإذا صرف جذب لقوله :! ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ) !.  قال بعضهم :' لعمرك ' بعمارة سرنا مشاهدتنا، وقطعك عن جميع المكونات. قال النووي : في قوله :' لعمرك ' أي العمارة التي خصصت بها من بين الخلق، فحببوا بالأرواح وحببت بنا فبقاؤك متصل ببقائي لأنك باق بي.  قال جعفر : لعمرك أي بحياتك يا محمد إن الكل في سكرة الغفلة، وحجاب البعد إلا من كنت وسيلته، ودليله إلينا.  قال بعضهم :! ( لفي سكرتهم يعمهون ) ! أي : في شغل الدنيا يتحركون.  قال القرشي : أقسم الله تعالى بحياة محمد ﷺ فقال :! ( لعمرك ) ! لأن حياته كانت به، وهو في قبضة الحق وبساط القرب، وشرف الانبساط، ومقام الإنفاق، فأقسم بحياته، فقال :! ( لعمرك ) ! أي بحياة مثلك يكون القسم فإن الكل زاغوا، وما زغت،