وفي الانتهاء التجاوز عن الزلات والغفلات والمعاصي ودخول الجنة برحمته من عطاياه وكذلك النظر إلى وجهه الكريم. قال الواسطي : في كل طائفة تفاوت في الدرجات وتفاضل في الكرامات وخاطب وقال :! ( إن للمتقين مفازا ) ! أي محل الفوز ولا يكون إلا من كرامة وخاطب قوما فقال :! ( جزاء من ربك عطاء حسابا ) ! أي حسبهم من العطاء حصول المعطى ومن الكرامة مشاهدة الكريم. قال بندار بن الحسين : الجزاء إذا كان من الله لا تكون له نهاية لأنه لا يكون على أحد الإعراض بل يكون فوق الحدود لأنه ممن لا حد له ولا نهاية فعطاؤه لا حد له ولا نهاية. قوله تعالى :! ( لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) { < النبأ :( ٣٨ ) يوم يقوم الروح..... > > [ الآية : ٣٨ ]. قال : لما كان إليهم من بره فمن كان مأذون في الكلام كان موافقاً على قدر علمه. قال أبو عثمان : علامة المأذون له في الكلام : صوابا قوله وصدقه، ومن ظهر في كلامه خلل وزلل أو ظهر في خطابه كذب دل بذلك على انه غير مأذون له في الكلام.