قال ابن عطاء : كفى به وكيلا لمن اعتمد عليه وقطع قلبه عما سواه. قوله تعالى :! ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ) { < الإسراء :( ٦٧ ) وإذا مسكم الضر..... > > [ الآية : ٦٧ ]. قال ابن عطاء : ليس بخالص لله من لا يكون في حالة الرخاء مع الله كحال الشدة، ومن يلتجىء إلى غيره في حال الشدائد فهو من العبيد السوء الذي لا يقومه إلا الأدب. قوله تعالى :! ( ولقد كرمنا بني آدم ) { < الإسراء :( ٧٠ ) ولقد كرمنا بني..... > > [ الآية : ٧٠ ]. قال ابن عطاء : ابتداهم بالبر قبل الطاعات، وبالإجابة قبل الدعاء، وبالعطاء قبل السؤال، كفاهم الكل من حوائجهم ليكونوا لمن له الكل وبيده كفاية الكل. قال الجنيد رحمه الله : كرمنا بني آدم بالفهم عن الله. قال أبو بكر بن طاهر : كرمنا بني آدم بالمخاطبات بالأمر والنهي. وقال بعضهم : كرمنا بني آدم بتقويم الخلقة واستواء القامة. قال بعضهم : كرمنا بني آدم بالوسائط والرسل. وقيل : كرمنا بني آدم بالحظ، وقيل : كرمنا بني آدم بالخلق. وقال الحسين : كرمنا بني آدم بالكون في القبضة، ومكافحة الخطاب. وقال الواسطي رحمه الله : أفرد آدم بالاصطفاء وافرد بني آدم بقوله :! ( كرمنا بني آدم ) ! يدخل فيه الكافر والمؤمن ثم اصطفى من ولده فقال :! ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا ) !. وقال أيضا : كرمنا بني آدم بأن سخرنا لهم الكون وما فيها لئلا يكونوا في تسخير شيء ويتفرغوا إلى عبادة ربهم. قال جعفر : كرمنا بني آدم بالمعرفة. وسئل ذو النون عن قوله :! ( ولقد كرمنا بني آدم ) !. قال : بحسن الصوت.