صفحة رقم ٤٤٥
( سورة الشعراء )

مقدمة

( سورة الشعراء مكية، غير آيتين فإنهما مدنيتان )
١ ( أحدهما : قوله تعالى :( أو لم يكن لهم آية أن يعلمه ( الآية ) ١ ( والأخرى قوله تعالى :( والشعراء يتبعهم الغاون ( ) ١ ( وبعض أهل التفسير يقول : إن من قوله تعالى :( والشعراء ( إلى آخرها، وهن ) ١ ( أربع آيات مدنيات، والله أعلم بما أنزل )
( بسم الله الرحمن الرحيم )
تفسير سورة الشعراء من الآية :[ ١ - ٩ ].
الشعراء :( ١ ) طسم
) طسم ) [ آية : ١ ]
الشعراء :( ٢ ) تلك آيات الكتاب.....
) تلك ءايتُ الكتاب المُبين ) [ آية : ٢ ]، يعنى عز جل ما بين
فيه من أمره، ونهيه، وحلاله، وحرامه.
الشعراء :( ٣ ) لعلك باخع نفسك.....
) لعلك ( يا محمد ) باخع نفسك (، وذلك حين كذب به كفار مكة، منهم : الوليد
بن المغيرة، وأبو جهل، وأمية بن خلف، فشق على النبي ( ﷺ ) : تكذيبهم إياه، فأنزل الله عز
وجل :( لعلك باخع نفسك (، يعنى قاتلاً نفسك حزناً ) ألا يكونوا مؤمنين ) [ آية : ٣ ]،
يعنى ألا يكونوا مصدقين بالقول أنه من عند الله عز وجل، نظيرها في الكهف :
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم ) [ الكهف : ٦ ].
الشعراء :( ٤ ) إن نشأ ننزل.....
) إن نشأ (، يعنى لو نشاء، ) نُنزل عليهم من السماءِ ءايةً فظلت (، يعنى فمالت ) أعناقهم لها (، يعنى للآية، ) خاضعين ) [ آية : ٤ ]، يعنى مقبلين إليها مؤمنين بالآية.
الشعراء :( ٥ ) وما يأتيهم من.....
) وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث (، يقول : ما يحدث الله عز وجل إلى النبي ( ﷺ ) من


الصفحة التالية
Icon