صفحة رقم ٣٢٩
٥٨
سورة المجادلة
مدنية، عددها اثنتان وعشرون آية كوفى
تفسير سورة المجادلة من الآية ( ١ ) فقط.
المجادلة :( ١ ) قد سمع الله.....
قوله :( قد سمع الله قول التي تجادلك ( يعني تكلمك ) في زوجها وتشتكي ( يغنى
وتضرع ) إلى الله والله يسمع تجاوركما ( يعني خولة، امرأة أوس بن الصامت، والنبي ( ﷺ )
) إن الله سميع ( تحاوركما ) بصير ) [ آية : ١ ] وذلك
أن خولة بنت ثعلبة بن مالك بن
أحرم الأنصاري، من بني عمرو بن عوف بن الخزرج، كانت حسنة الجسم، فرآها
زوجها ساجدة في صلاتها، فلما انصرفت أرادها زوجها فأبت عليه، فغضب، فقال :
أنت علي كظهر أمي، واسمه أوس بن الصامت، أخو عبادة بن الصامت بن قيس بن
أحرم الأنصاري، فأتت خولة النبي ( ﷺ )، فقالت : إن زوجي، يا رسول الله، تزوجني وأنا
شابة، ذات مال، وأهل، حتى إذا أكل مالي، وأفنى شبابي، وكبرت سني، ووهى
عظمي، جعلني عليه كظهر أمه، ثم ندم، فهل من شئ يجمعني وإياه، فسكت النبي ( ﷺ )
عنها، وكان الظهار، والإيلاء، وعدد النجوم من طلاق الجاهلية، فوقت الله تعالى في
الإيلاء أربعة أشهر، وجعل في الظهار الكفارة، ووقت من عدد النجوم ثلاث تطليقات.
تفسير سورة المجادلة من الآية ( ٢ ) فقط.
المجادلة :( ٢ ) الذين يظاهرون منكم.....
فأنزل الله تعالى :( الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهتهم إلا التي
ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول ( يعني الظهار والمنكر من القول الذي لا يعرف
) وزورا ( يعني كذباً ) وإن الله لعفو ( يحبن لم يعاقبه ) غفور ) [ آية : ٢ ] له لتحريمه
الحلال.
تفسير سورة المجادلة من الآية ( ٣ ) إلى الآية ( ٤ )


الصفحة التالية
Icon