صفحة رقم ٥١٧
١٠٤
سورة الهمزة
مكية، عددها تسع آيات كوفى
تفسير سورة الهمزة من الآية ( ١ ) إلى الآية ( ٩ ).
الهمزة :( ١ ) ويل لكل همزة.....
) ويل لكل همزة ( يعني الطعان المغتاب الذي إذا غاب عنه الرجل اغتابه من
خلفه ) لمزة ) [ آية : ١ ] يعني الطاغي إذا رآه طغى عليه في وجهه : نزلت في الوليد بن
المغيرة المخزومي، ثم نعته، فقال :
الهمزة :( ٢ ) الذي جمع مالا.....
) الذي جمع مالا وعدده ) [ آية : ٢ ] يقول : الذي
استعد مالاً ليشترى به الخدم والحيوان يقول
الهمزة :( ٣ ) يحسب أن ماله.....
) يحسب أن ماله أخلده ) [ آية : ٣ ] من
الموت، فلا يموت حتى يفنى ماله، يقول الله عز وجل
الهمزة :( ٤ ) كلا لينبذن في.....
) كلا ( لايخلده ماله وولده، ثم
استأنف، فقال :( لينبذن في الحطمة ) [ آية : ٤ ] يقول : ليتركن في الحطمة
الهمزة :( ٥ ) وما أدراك ما.....
) وما أدراك ما الحطمة ) [ آية : ٥ ] تعظيماً لشدتها، تحطم العظام، وتأكل اللحم حتى تهجم على
القلب.
الهمزة :( ٦ ) نار الله الموقدة
ثم أخبر عنها، فقال :( نار الله الموقدة ) [ آية : ٦ ] على أهلها لا تخمد، ثم نعتها،
فقال
الهمزة :( ٧ ) التي تطلع على.....
) التي تطلع على الأفئدة ) [ آية : ٧ ] يقول : تأكل اللحم والجلود حتى يخلص حرها
إلى القلوب، ثم تكسى لحماً جديداً، ثم تقبل عليه وتأكله حتى يصير إلى منزلته الأولى
الهمزة :( ٨ ) إنها عليهم مؤصدة
) إنها عليهم مؤصدة ) [ آية : ٨ ] يعني مطبقة
الهمزة :( ٩ ) في عمد ممددة
) في عمد ممددة ) [ آية : ٩ ] يقول : طبقت
الأبواب ثم شدت بأوتاد من حديد من نار، حتى يرجع عليهم غمها وحرها، فلا يفتح
عليهم باب، ولا يدخل عليهم روح، ولا يخرج منها غم آخر الأبد.
وأيضاً ) لكل همزة لمزة (، فأما الهمزة فالذي ينم الكلام إلى الناس وهو النمام،
وأما اللمزة، فهو الذي يلقب الرجل بما يكره، وهو الوليد بن المغيرة، كان رجلاً نماماً،