وثمانية أيام حسوما الحاقة ٧ فان قيل ما وجه الحكمة في زيادة هذه العشرة فالجواب أنه يبين صحة الحمل بنفخ الروح فيه قاله سعيد بن المسيب و أبوالعالية ويشهد له الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم إن خلق احدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نظفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضفة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح

فصل


وهذه الآية ناسخة للتي تشابهها وهي تأتي بعد آيات وهي قوله والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول البقرة ٢٤٠ لأن تلك كانت تقتضي وجوب العدة سنة وسنذكر ما يتعلق بها هنالك إن شاء الله فأما التي نحن في تفسيرها فقد روي عن ابن عباس أنه قال نسختها وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن الطلاف ٤ والصحيح أنها عامة دخلها التخصيص لأن ظاهرها يقتضي وجوب العدة على المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرا سواء كانت حاملا أو غير حامل غير أن قوله تعالى وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن خص أولات الحمل وهي خاصة أيضا في الحرائر فإن الأمة عدتها شهران وخمسة أيام فبان أنها من العام الذي دخله التخصيص
قوله تعالى فاذا بلغن أجلهن يعني انقضاء العدة
ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله انكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا


الصفحة التالية
Icon