الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون
قوله تعالى آلمر قد ذكرنا في سورة البقرة جملة من الكلام في معاني هذه الحروف وقد روي عن ابن عباس في تفسير هذه الكلمة ثلاثة أقوال
أحدها أن معناها أنا الله أعلم وأرى رواه أبو الضحى عنه والثاني أنا الله أرى رواه سعيد بن جبير عنه والثالث أنا الله الملك الرحمن رواه عطاء عنه
قوله تعالى تلك آيات الكتاب في تلك قولان وفي الكتاب قولان قد تقدمت في أول يونس
قوله تعالى و الذي أنزل إليك من ربك الحق يعني القرآن وغيره من الوحي ولكن أكثر الناس لا يؤمنون قال ابن عباس يعني أهل مكة قال الزجاج لما ذكر أنهم لا يؤمنون عرف الدليل الذي يوجب التصديق بالخالق فقال الله الذي رفع السموات بغير عمد قال أبو عبيدة العمد متحرك الحروف بالفتحة وبعضهم يحركها بالضمة لأنها جمع عمود وهو القياس لأن كل كلمة هجاؤها أربعة أحرف الثالث منها ألف أو ياء أو واو فجميعه مضموم الحروف نحو رسول والجمع رسل وحمار والجمع حمر غير أنه قد جاءت أسامي استعملوا جميعها بالحركة والفتحة نحو عمود وأديم وإهاب قالوا ادم


الصفحة التالية
Icon