والثالث أن الظلمات الشك والنور اليقين ذكره الماوردي
وفي قوله بإذن ربهم ثلاثة أقوال
أحدها بأمر ربهم قاله مقاتل والثاني بتوفيق ربهم قاله أبو سليمان والثالث أنه الإذن نفسه فالمعنى بما أذن لك من تعليمهم قاله الزجاج قال ثم بين ما النور فقال إلى صراط العزيز الحميد قال ابن الأنباري وهذا مثل قول العرب جلست إلى زيد إلى العاقل الفاضل وإنما تعاد إلى بمعنى التعظيم للأمر قال الشاعر... إذا خدرت رجلي تذكرت من لها... فناديت لبني باسمها ودعوت... دعوت التي لو أن نفسي تطيعني... لألقيتها من حبها وقضيت... فأعاد دعوت لتفخيم الأمر
قوله تعالى الله الذي له ما في السموات قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي الحميد الله على البدل وقرأ نافع وابن عامر وأبان والمفضل الحميد الله رفعا على الاستئناف وقد سبق بيان ألفاظ الآية الذين يستحبون الحيوة الدنيا على ا لآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء


الصفحة التالية
Icon