ما ذكر في الأنعام ١٢٦ وهو قوله وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر وما ظلمناهم بتحريمنا ما حر منا عليهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بالبغي والمعاصي
قوله تعال ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة قد شرحناه في سورة النساء ١٧ وشرحنا في البقرة ١٦٠ التوبة والاصلاح وذكرنا معنى قوله من بعدها آنفا إن إبرهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه اجتبيه وهديه إلى صراط مستقيم وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين
قوله تعالى إن إبراهيم كان أمة قال ابن الأنباري هذا مثل قول العرب فلان رحمة وفلان علامة ونسابه ويقصدون بهذا التأنيث قصد التناهي في المعنى الذي يصفونه والعرب قد توقع الأسماء المبهمة على الجماعة وعلى الواحد كقوله فنادته الملائكة آل عمران ٣٩ وإنما ناداه جبريل وحده وللمفسرين في المراد بالأمة هاهنا ثلاثة أقوال
أحدها أن الأمة الذي يعلم الخير قاله ابن مسعود والفراء وابن قتيبة
والثاني أنه المؤمن وحده في زمانه روى هذا المعنى الضحاك عن ابن عباس وبه قال مجاهد
والثالث أنه الإمام الذي يقتدى به قاله قتادة ومقاتل أو عبيدة وهو في معنى القول الأول فأما القانت فقال ابن مسعود هو المطيع وقد شرحنا القنوت في البقرة ١١٦ ٢٣٨ وكذلك الحنيف البقرة ١٣٥