أي ليمتنا والمعنى أهم توسلوا به ليسأل اله تعالى لهم الموت فيستريحوا من العذاب فيسكت عن جوابهم مدة فيها أربعة أقوال أحدها أربعون عاما قاله عبد الله بن عمرو ومقاتل والثاني ثلاثون سنة قاله أنس والثالث ألف سنة قاهل ابن عباس والرابع مائة سنة قاله كعب
وفي سكوته عن جوابهم هذه المدة قولان أحدهما أنه سكت حتى أوحى الله إليه أن أجبهم قاله مقاتل والثاني لأن بعد ما بين النداء والجواب أخزى لهم وأذل
قال الماوردي فرد عليهم مالك فقال إنكم ماكثون أي مقيمون في العذاب لقد جئناكم بالحق أي أرسلنا رسلنا بالتوحيد ولكن أكثركم قال ابن عباس يريد كلكم كارهون لما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم
قوله تعالى أم ابرموا أمرا في أم قولان أحدهما أنها للاستفهام والثاني بمعنى بل والإبرام الإحكام وفي هذا الأمر ثلاثة أقوال
أحدها المكر برسول الله صلى الله عليه و سلم ليقتلوه أو يخرجوه حين اجتمعوا في دار الندوة وقد سبق بيان القصة الأنفال ٣٠ قاله الأكثرون
والثاني أنه إحكام أمرهم في تكذيبهم قاله قتادة
والثالث أنه إبرام أمرهم ينجيهم من العذاب قاله الفراء