وحقت أي حق لها أن تطيع ربها الذي خلقها وإذا الأرض مدت قال ابن عباس تمد مد الأديم ويزاد في سعتها وقال مقاتل لا يبقى جبل ولا بناء إلا دخل فيها
قوله تعالى وألقت ما فيها من الموتى والكنوز وتخلت أي خلت من ذلك فلم يبق في باطنها شيء واختلفوا في جواب هذه الأشياء المذكورات على أربعة أقوال
أحدها أنه متروك لأن المعنى معروف قد تردد في القرآن
والثاني أنه يا أيها الإنسان كقول القائل إذا كان كذا وكذا فيا أيها الناس ترون ما عملتم فيجعل يا أيها الإنسان هو الجواب وتضمر فيه الفاء كأن المعنى يرى الثواب والعقاب إذا السماء انشقت وذكر القولين الفراء
والثالث أن في الكلام تقديما وتأخيرا تقديره يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه إذا السماء انشقت قاله المبرد
والرابع أن الجواب مدلول عليه بقوله تعالى فملاقيه فالمعنى إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله قاله الزجاج
قوله تعالى إنك كادح الى ربك كدحا فيه قولان
أحدهما إنك عامل لربك عملا قاله ابن عباس
والثاني ساع الى ربك سعيا قاله مقاتل قال الزجاج و الكدح في اللغة السعي والدأب في العمل في باب الدنيا والآخرة قال تميم بن مقبل
... وما الدهر إلا تارتان فمنهما... أموت أخرى أبتغي العيش أكدح


الصفحة التالية
Icon