الآثار الإيمانية والأمنية من كلام رب البرية
إعداد الفقير إلى عفوربه الباري
أبي الحسن رضوان بن ياسين الشهابي
الحمد لله الذي أنزل كتابه المجيد على أحسن أسلوب وبهر بحسن أساليبه وبلاغة تركيبه القلوب، نزله آيات بينات، وفصله سورا وآيات، ورتبه بحكمته البالغة أحسن ترتيب، ونظمه أعظم نظام بأفصح لفظ وأبلغ تركيب، صلى الله على من أنزل اليه لينذر به وذكرى، ونزله على قلبه الشريف فنفى عنه الحرج وشرح له صدرا وعلى آله وصحبه مهاجرة ونصرا وبعد (١)
فإن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة، التي أصبحت معالم الوثنية بها تالدة، (فما أشرفه من كتاب يتضمن صدق متحمله ورسالة تشتمل على قول مؤديها بين فيه سبحانه أن حجته كافية هادية ولا يحتاج مع وضوحها إلى بينة تعدوها أو حجة تتلوها وأن الذهاب عنها كالذهاب عن الضروريات والتشكك في المشاهدات ولذلك قال عز ذكره ؟ ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين ؟(٢) وقال عز وجل ؟ ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ؟ (٣)
(٢) …سورة الأنعام آية(٧)
(٣) سورة الحجر(١٤-١٥)٠…