التجارة في القرآن الكريم
دراسة موضوعية عن الآيات التجارية
ملخص البحث
إن التجارة لمن الأمور المرغوبة و المحبوبة لدي كثير من الناس، لأنها تأتي بالفوائد المادية و المعنوية. و لم يترك ديننا الإسلام الموصوف بالحنيفية السمحة أن تسير التجارة على غير هدي و رسالة، أو أن تكون التجارة أداة لاستغلال الموارد على حساب مصلحة الكثير من الناس. لقد ذكر الله كلمة التجارة في القرآن تسع مرات مما لفت نظرة الباحث إلى معرفة المنظور القرآني للتجارة خلال الآيات التجارية. و أخيرا توصل إلى أن للتجارة في القرآن معنيين اثنين هما : المعنى الحقيقي و المجازي. فالتجارة بمعناها الحقيقي أمر واضح و ملموس، و أما النوع المجازي فقد يغفله كثير من التجار، إذ أنها التجارة مع الله تعالى مع عرض السلع المتنوعة من ذكر و صلاة و إنفاق بالمال و النفس في سبيل الله. و المرابح التي يحصلها التجار لمرابح مغرية و شيقة لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد. و الطريق الأمثل في جمع التجارتين يكون في التمثيل لقوله تعالى في سورة النور الآية ٣٧، و في فاطر الآية ٢٩.

(١) إبراهيم، الآية ٧.
(٢) سنن الترمذي، كتاب البر والصلة باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك قال الترمذي : حديث حسن صحيح.


الصفحة التالية
Icon