بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم (١)الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أشرف المرسلين سيّدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، وساير عباد الله الصالحين.
هذا كتاب اختصرت فحواه من كتاب سبق لي في معناه أذكر فيه إن شاء الله تعالى اسم من ذكر في القرآن العظيم بصفته أو لقبه أو كنيته وأنساب المشهورين من الأنبياء والمرسلين والملوك المذكورين والمعنيّ بالناس والمؤمنين إذا ورد لقوم مخصوصين وعدد ما أبهم عدده وأمد ما لم يبين أمده وذكرت ما وقع فيه من الاختلاف وقدمت المختار من مواقع الخلاف واقتصرت فيه على ذكر الأسماء دون تفاصيل القصص والأنباء ورتبته على ترتيب سور القرآن وسميته "غرر التبيان لمبهمات القرآن" وما تكرر من ذلك ذكرته في أول موضع ذكر فيه (٢) أو في أولى المواضع به وهذا الكتاب في تبيين ما في القرآن من الأسماء والصفات ككتاب العزيزي في غريب اللغات وهو إن شاء الله واف بمعناه (٣).
فمن سورة الفاتحة
وهي مكية وقيل مدنية وقيل نزلت مرتين (العالمين) هم أصناف الخلائق كل صنف منها عالم وقيل هم الملائكة والإنس والجن وقيل ألف عالم وقيل ثمانية عشر ألف وقيل ثمانون ألف (يوم الدين) هو يوم القيامة والدين الجزاء والحساب (الصراط المستقيم) هو الإسلام وقيل طريق الجنة (الذين أنعمت عليهم) هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون وقيل المؤمنون مطلقاً وقيل مؤمنو قوم موسى وعيسى قبل التبديل وقيل الصحابة (غير المغضوب عليهم) هم اليهود (ولا الضالين) هم النصارى وبيانهما في المائدة.
(١) - في النسخة الثانية من غير: "و صلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".
(٢) - في النسخة الثانية: "في أوّل ذكره"
(٣) - زاد في النسخة الثانية: "والله تعالى يوفقنا فيما يحبه ويرضاه"
(٢) - في النسخة الثانية: "في أوّل ذكره"
(٣) - زاد في النسخة الثانية: "والله تعالى يوفقنا فيما يحبه ويرضاه"