ومن سورة البقرة
(الم) أنا الله أعلم قاله ابن عباس (بالغيب) هو ما غاب عن المكلف بالإيمان به كالملائكة وأمور القيامة وقيل الوحي وقيل القدر (والذين يؤمنون) هم مؤمنوا أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه والنجاشي وأصحابه وقيل هم الأولون وصفهم بصفة أخرى (إن الذين كفروا) هم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والنضر بن الحارث وغيرهم من كفار قريش الذين علم الله تعالى أنهم لا يؤمنون وقيل هم رؤساء اليهود كعب بن أشرف وحيي بن أخطب وشاس بن قيس وابن أبي الحقيق (من يقول آمنا) هم عبدالله بن أبي بن سلول وجد بن قيس ومعتب بن قشير وأصحابهم من المنافقين بالمدينة وكانوا ثلاثمائة رجل ومائة وسبعين امرأة أكثرهم يهود لأن اليهود أخبث الناس طباعاً (كما آمن الناس) هم المهاجرون والأنصار وقيل الخلفاء الأربعة (١) وقيل عبد الله بن سلام وأصحابه (لقوا الذين آمنوا) ابوبكر وعمر وعلي ـ رضي الله عنهم ـ (إلى شياطينهم) هم كعب بن الأشرف وعوف بن عامر وعبدالله بن السود أو أبو بردة من أسلم وعبد الدار من جهينة وقيل أصحابهم في النفاق (والحجارة) هي حجارة الكبريت وقيل الأصنام وخص الكبريت لخمس صفات: سرعة الشّعل ونتن الريح وقوة الحر وكثرة الدخان وشدة الالتصاق (وأما الذين كفروا) هم اليهود لما أنكروا ضرب المثل بالذباب والعنكبوت (الذين ينقضون) هم اليهود (عهد الله) في التورات وقيل السبت وقيل «ألست بربكم قالوا بلى» (للملائكة إني) هم طائفة منهم يقال لهم الجن و(٢)
(٢) - زاد في النسخة الثانية: «كان»..