ومن سورة الأنفال
(يسألونك) هم أهل بدر لما اختلفوا هل غنيمتها للمهاجرين أو للأنصار، هل هي للشبان الذين قاتلوا أو لهم وللشيوخ لأنهم كانوا ردءا لهم (من بيتك) هو من بيته بالمدينة إلى بدر وقيل من بيته بمكة إلى المدينة (وإن فريقا) هم الذين قالوا لم نتأهب لقتال ونحن قليل وإنما خرجنا للعين (الطائفتين) هما عير أبي سفيان والذين أتوا من مكة لمنعه (غير ذات الشوكة) هو العير دون القتال (أن يستفتحوا) هم المشركون دعوا يوم بدر بالنصر على أظلمهم لصاحبه وقيل هم المسلمون ودعاؤهم بالنصر يوم بدر (الصم البكم) هم بنو عبد الدار لما قالوا نحن صم بكم عما جئت به وقيل هم اليهود وقيل المنافقون (يمكر بك الذين كفروا) هم أبو جهل وأبو البختري وهشام بن الوليد حين تشاوروا في دار الندوة في أمر النبي - ﷺ - واتفقوا على أن يجتمع عليه من كل قبيلة رجل فيضربوه ضربة رجل واحد بالسيف فأعلمه الله بذلك وأمر بالهجرة (لو نشاء لقلنا) هو النضر بن الحارث (وإذ قالوا اللهم) هو النضر بن الحارث أيضا وكان من شياطينهم (سنة الأولين) هم الذين قتلوا يوم بدر وقيل هم الذين هلكوا بتحزبهم على أنبياءهم (عبدنا) محمد - ﷺ - (يوم الفرقان) يوم بدر (والراكب أسفل) هو عير أبي سفيان وكانوا أربعين بالساحل على ثلاثة أميال (الذين خرجوا بطرا) هم المشركون (زين لهم الشيطان) أتاهم في سورة سراقة بن مالك بن جعشم (يقول المنافقون) بنو عبد الله بن أبي (غرّ هؤلاء) أي المسلمين (الذين عاهدت) هم قريظة نكثوا عهدهم مع المسلمين مرتين (لو لا كتاب) هو أنه لا يعذب أهل بدر وقيل حلة للفداء (١)

(١) - زاد في النسخة الثانية: «وقيل من اجتهد فأخطأ»..


الصفحة التالية
Icon