ومن سورة المؤمنين
(الفردوس) هو أوسط الجنة وهو ربوتها العليا (وشجرة تخرج من طور سينا) هي شجرة الزيتون وأصل ما أنبتها الله تعالي في طور سينا ولذلك سماها مباركة ويقال إنها أول شجرة نبتت بعد الطوفان وسميا اسم الأرض التي فيها الطور الذي لكم كلم الله تعالي منه موسي بين مصر ومدين (وفار التنور) تقدم في هود (قرناً آخرين) هم عاو الرسول منهم هود وقوم إبراهيم ولوط وشعيب وغيرهم من الأمم المملكة (إلي ربوة) قيل هي دمشق وغوطتها وقيل مصر لأن مريم فرت إليها بعيسي وقيل الرملة وقيل الناصرية قرية معروفة بالشام وبها سموا النصاري (وإن هذه أمتكم) تقدم الملة وقيل هم الرسل لأنهم أهل ملة واحدة في التوحيد (فقطعوا إبراهيم) أهل الكتاب وقيل المشركون زبراً أي قطعاً وفرقاً مختلفة (ولدنيا كتاب) هو صحف الأعمال وقيل اللوح المحفوظ (من هذا) هو القرآن وقيل الكتاب الناطق بالحق وقيل ما بعده من الأوصاف الحميدة (مستكبرين) هو الحرم لأن فخرهم واستكبارهم كان به وقيل القرآن(سامراً) هو جمع في المعني مثل جامر وباقر (ولقد أخذناهم بالعذاب) هو ما أصابهم من القحط والجوع والحاجة بدعاء النبي - ﷺ - وقيل هو قتلهم وأسرهم يوم بدر (ومن ورائهم برزخ) هو ما بين الموت والبعث والبرزخ هو الحايل (إنه كان فريق من عبادي) هم بلال وصهيب وخباب وعمار واشتباههم من ضعفاء المسلمين وقيل هم المؤمنون (قال كم لبثتم) هو الله تعالي يقول لهم ذلك وقيل الملك هو سؤال توبيخ وتهكم (في الأرض) هي الدنيا وقيل القبور (فاسأل العادين) هم الملائكة الحفظة وقيل معناه نسل من له روع بعي ما يعدا ويحسب اللهم نجنا من العذاب وعافنا من مناقشة الحساب آمين آمين.


الصفحة التالية
Icon