ومن سورة حم السجدة
(فأعرض أكثرهم) هم شركوا مكة (وبينك حجاب) هو مخالفة الدين (خلق الأرض في يومين) هما يوما الأحد والاثنين والمراد لو قدر وجود الشمس حينئذ لكان ذلك الوقت هذين اليومين وكذلك ما بعده (في أربعة أيام) هن اليومان المتقدمان والثلثاء والأربعاء ومعناه في تام أربعة أيام (سبع سماوات في يومين) هما الخميس والجمعة (ريحاً صرصراً ) هي ريح الدبور الغربية والصرصر المصوتة لشدة هبوتها وفيل الباردة (في أيام نحسات) هي الأيام المعروفة بأيام العجوز (وقال الذين كفروا لا تسمعوا) هو أبو جهل قاله لسفهاء قومه (وألغوا فيه) هو معارضته بالزجر والشعر وقيل بالمكاء والصفير وقيل تبعيته والاستهزاء (وقال الذين كفروا ربنا) هم أهل النار يقولون ذلك إذا دخلوها (الذين أضلانا) هما إبليس من الجن وقابيل من النس لأنها سنا المعصية وقيل شياطين الجن والإنس لأن لكل واحد قرينين منهما (ممن دعا إلى الله) هو النبي - ﷺ - وقيل العلماء العاملون الدعاة إلى الله عز وجل وقيل هم المؤذنون (ولا يستوي الحسنة ولا السيئة) هما الصبر والغضب والحلم والجهل والعفو والإساءة (فإذا الذي بينك بينه عداوة) هو أبو سفيان وقيل مطلقة (وما يلقاها) هي هذه الخصلة الموصي بها (لا يساء الإنسان) هو الوليد بن المغيرة وقيل الكافر (وإذا أنعمنا على الإنسان) هو الكافر والمؤمن ومن في معناه (في الآفاق وفي أنفسهم) الأول ما يفتح الله على محمد وأمته من البلاد والثاني فتح مكة وقيل الأول وقائع الله في الأمم والثاني يوم بدر وقيل للأول آيات السماوات والأرض والثاني لطائف صنعه فيهم وقيل الأول منازل الأمم الخالية والثاني مصائبهم في أنفسهم من المرض والبلاء.


الصفحة التالية
Icon