ومن سورة الجن
(نفر من الجن) هم سبعة أو تسعة تقدمت أسماءهم في الأحقاف (يقول سفيهنا) هو إبليس واسمه عزازيل (رجال من الإنس) هو قول الرجل إذا نزل مساء في واد موحش قال أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه يريد سيد الجن (وأن المساجد) هي المساجد مطلقاً وقيل الأرض وقيل المسجد الحرام وقيل هي الأعضاء السبعة (لما قام عبد الله) هو النبي - ﷺ - لما قام في صلاة الفجر استمع الجن إليه فكاد يركب بعضهم بعضاً لحرصهم على ذلك وقيل لما عبد الله وحده كاد المشركون يزدحمون عليه لشدة عداوتهم له (ومن خلفه رصداً) هم الملائكة يحفظونه من الشياطين.
ومن سورة المزمل
(يا أيها المزمل) هو النبي - ﷺ - نودي به ملاطفة له باسم مشتق من حالته على عادة العرب منه قوله لعلي يا أبا تراب ولحذيفة يا نومان وكان متزملاً بقطيفة وقيل نودي به تهجيناً لتلك الحالة المخالفة للتشمير وأحياء الليل وقيل معناه يا أيها الذي زمّل أمراً عظيماً أي حمله (قولاً ثقيلاً) هو القرآن لما فيه من التكاليف الشاقة وقيل ثقيل على المنافقين وقيل ثقيل عليه عند الوحي إليه (ناشئة الليل) هي عبادته وقيل ساعاته وقيل النفس الناشئة من المضجع أي الناهضة منه وقيل هو ما بين المغرب والعشاء (أولي النعمة) هم صناديد قريش كانوا في ترفه وتنعم.