ومن سورة المرسلات
(المرسلات والعاصفات والناشرات والفارقات والملقيات) هم جماعات الملائگة يرسلهم الله تعالى بأمره فيعصفن في مضيهن كعصف الريح وينشرن أجنحتهن في الجو عند نزولهم بالوحي أو ينشون الشرائع في الأرض فيفرقن بذلك بين الحق والباطل ويلقين الذكر إلى الأنبياء وقيل هو الرياح منها ما يرسل بعذاب فيعصف كريح عاد ومنها ما يرسل بالرحمة فينشرن السحاب ويفرقن بينه وقيل المرسلات والعاصفات الرياح والناشرات فالفارقات السحاب لأنهن ينشرن بما فيهن من الماء فيفرقن بين من يشكر الله أو يكفره فيلقين ذكراً وهو توبة الشاكرين وإنذار الغافلين (ألم يهلك الأولين) هم قوم نوح وعاد وثمود ومن تلاهم (ثم يتبعهم الآخرين) هم كفار مكة وقرى يتبعهم بالحزم وهم قوم لوط وشعيب وفرعون والمجرمون كفار مكة (إلى ظل ذي ثلاث شعب) هو دخان جهنم ينشعب لعظمه ثلاث شعب وهكذي كل دخان عظيم يتفرق دوايب وقيل هو لسان من النار يخرج فيحيط بالكفار كالسرادق وينشعب من دخانه ثلاث شعب (كالقصر) هو واحد القصور وهو غليظ الأشجار (وإذا قيل لهم اركعوا) هم ثقيف لما أمروا بالصلاة قالوا لا نجبي لأنها مسبة علينا.
ومن سورة النبأ
(عم يتساءلون) هم كفار مكة كانوا يتساءلون عن البعث فيما بينهم استهزاء وكانوا مختلفين بعضهم يشك وبعضهم يقطع بالإنكار وقيل هم المسلمون والمشركون كان المؤمن يسألا إيماناً والكافر يسأل استهزاء وقيل النبأ القرآن وقيل نبوة محمد - ﷺ - (يقوم الروح) هو ملك لم يخلق بعد العرش أعظم منه وقيل هو جبريل (ويقول الكافر) هو عام في كل كافر أي ليته كان تراباً في الدنيا لم يكلف أو في يوم الحشر فلم يبعث وقيل تحشر الدواب فيقتص الجما من القرنا ثم تكون تراباً فيمني الكافر ذلك وقيل هو إبليس إذا رأي ثواب آدم وبنيه تمني حالهم.


الصفحة التالية
Icon