ومن سورة النازعات
(والنازعات والناشطات والسابحات فالسابقات فالمدبرات) هم جماعة الملائكة منهم من ينزع الأرواح من الأجساد فيغرق في النزع من أقاضي البدن فينشطها إي يخرجها ومنهم من يسبح في مضيه في أمر الله تعالى إي يسرع ويسبقون إليه فيدبر ما أ، ر به من الأمور وقيل هي خيل الغزاة فخيل تنزع في أعنتها فتستغرق فيه الأعنة لطول أعناقها وخيل تنشط أي تخرج من دار الإسلام وإلى دار الحرب وخيل تسبح في حربها فتسبق إلى الغاية فتدبر أمر الغلبة أي يكون سببه وقيل هي النجوم الستارة تنزع من الشرق إلى الغرب فتستغرق الفلك من برح إلى آخر وتسبح في الفلك وتسبق فتدبر أمراً من علم الحساب أو غيره (ترجف الراجفة) هي النفخة الأولى (الرادفة) هي النفخة الثانية وقيل الراجفة الأرض والجبال والرادفة السماء والكواكب (في الحافرة) هي الحالة الأولى يقال رجع في الحافرة إي إلى حالته (زجرة واحدة) هي نفخة البعث (بالساهرة) هي أرض المحشر لأن سالكها لا ينام من الخوف وقيل هي جهنم (الآية الكبرى) هي قلب العصا حية (نكال الآخرة والأولى) هي الحرق والغرق (الطامة الكبرى) هي نفخة البعث وقيل هي ساعة سوق أهل الجنة والنار إليها (من طغى) عام وقيل هو أبو عمرو بن عمير (من خاف) عام وقيل هو مصعب بن عمير أخوه نزلت الآيات فيهما لما قتل مصعب أخاه يوم أحد ووفي النبي - ﷺ - بنفسه حتى قيل (يسألونك عن الساعة) تقدم (إلا عشية) أي في الدنيا وقيل في القبور.