ومن سورة البلد
(بهذا البلد) هو مكة حرسها الله تعالى (وأنت حل لهذا البلد) هو وعده بالفتح فإنه حل له أن يفعل ما شاء من قبل واسر ودخول بغير إحرام وقيل هو تعجب من استحلالهم القتل به مع تحريمه صيد مكة وشجرها وقيل هو إقامته بها أي فهم يعرفون صدقه فكيف يكذبونه (ووالد وما ولد) هما إبراهيم وذريته المسلمون وقيل آدم وذريته لأنه أعجب مخلوقات الأرض وقيل هو آدم وما ولد من الصالحين (خلقنا الإنسان في كبد) هم جنس الإنسان والكبد المشقة بشدايد الدنيا وتكليفاتها وأهوال الآخرة وقي مكابد الشكر على السراء والصبر على الضراء وقيل نزلت في أبي الأشد كابده بن أسيد الجحمي كان شديداً قوياً يقف على جلد بقرة فيجذبه عشرة أشدا فيقطع الجلد ولا تزول قدماه والكبد على هذا شدة القوة (وهديناه النجدين) هما طريقا الخير والشر وقيل هما الثديان (فلا اقتحم العقبة) هي الأعمال الصالح) لما فيها من المشقة بمجاهدة النفس والشيطان والاقتحام الرمي وقيل هي عقبة في النار وقيل بين الجنة والنار.
ومن سورة الشمس والليل
(أشقاها) هو قدار بن سالف (رسول الله) هو صالح بن عبيد - عليه السلام - (من أعطى واتقى) نزلت في أبوبكر - رضي الله عنه - (بالحسنى) هي الجنة وقيل الملة الإسلام (لليسرى) هي طريق الخير لأن عاقبتها اليسر (من بخل) نزلت في أبي سفيان بن حرب (للعسرى) هي طريق الشر وهما وإن نزلا في معنيتين فمعناهما عام (إلا الأشقى) هو عام ونزلت في أبي جهل وأمية بن خلف (وسيجنبها الأتقى) هو أبوبكر - رضي الله عنه - (يؤتي ماله) هو رطل من ذهب اشترى به بلالاً لما عذب على الإسلام وأعتقه.


الصفحة التالية
Icon