توصيات البحث
أسأل الله أن تكون هذه التوصيات خالصة لوجهه الكريم وأن يهيئ لها القبول، والأسباب، لتكون واقعا حيا في دنيا المسلمين.
توصيات إلى زعماء الأمة الإسلامية:
بأن يتقوا الله في أعمالهم وأقوالهم، وفي حركاتهم وسكناتهم، وأن يلتزموا بمنهج الله تعالى وشريعته، وأن يعملوا على تفجير طاقات الأمة ويحرصوا على توظيفها بما يعود بالخير على الإسلام والمسلمين، ويربوا شبابها على الرجولة والشهامة والبطولة، ويمنعوا أسباب العجز والكسل والخمول.
توصيات إلى الجامعات الإسلامية:
أوصى رجال الأمة القائمين على جامعاتها كجامعة أم درمان الإسلامية، وجامعة المدينة المنورة، وأم القرى بمكة، والأزهر الشريف بمصر وغيرها، أن يقوموا بواجبهم تجاه الدعوة إلى الله تعالى، وألا يكتفوا بمجرد الأبحاث والتأليف والكتابة والمحاضرة، والمقالة، وإنما عليهم أن ينتشروا في أوساط الناس لتعليمهم وتوجيههم وتربيتهم وتثقيفهم، فالناس في أشد الحاجة إلى علمهم وجهدهم.
وأن يوجهوا طلابهم نحو الأبحاث التي تنفع الإسلام والمسلمين وتعالج قضاياهم المعاصرة، والمستجدة، وأن يحرصوا على تخريج أجيال واعية، تستوعب حقيقة الإسلام، وتحرص على نشره بين الناس بكل الأساليب المعاصرة وأن يكون لهؤلاء الطلبة المتخرجين المقدرة على التصدي لمحاولات الغزو الفكري، التي يقوم بها أعداء الإسلام من مبشرين ومستشرقين وعلمانيين ويهود ونصارى وملاحدة.
توصيات إلى أبناء الأمة الإسلامية:
أن يرجعوا إلى كتاب الله وسنة نبيه - ﷺ - ليستمدوا منهما عقائدهم وأخلاقهم وعبادتهم، وأن يكونوا يدا واحدة في وجه أعدائهم.
وأن يسعوا بكل ما يملكون من أجل استرداد أراضيهم، ومقدساتهم، وإقامة حكم إسلامي في كل الأراضي.
وعلى الأمة الإسلامية أن تتعامل مع سنن الله وقوانينه معاملة المستبصر والعارف بها وأن تعمل على البذل والعطاء في كل مجالات الحياة.
وأن تتحرر من هيمنة الاستعمار والتبعية له بكل أشكالها وصورها، وأنواعها وأصنافها.
وأخيرًا:
فإنني أوصي كل فرد من أفراد الأمة تصله هذه الكلمات:
أن يتقي الله في إسلامه ودينه وعقيدته.
وأن يعمل على أن لا يؤتى الإسلام من قبله.
وأن يكون جنديا مخلصا لعقيدته، وأن يشارك ما استطاع في العمل ورفع البناء حتى يأذن الله تعالى بالتمكين للإسلام والمسلمين.