قوله :﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ﴾ [البقرة : ١٠٢].
(٤١) أخبرنا مُحَمَّد بن عَبْد العزيز القَنْطَري، قَالَ : أخبرنا أبو الفضل الحدادي، قَالَ : أخبرنا أبو يزيد الخالدي، قَالَ : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قَالَ : حدثنا جرير، قَالَ : أخبرنا حُصَين بن عَبْد الرحمان، عن عمران بن الحارث قَالَ : بينما نحن عند ابن عَبَّاس إذ قَالَ : إن الشياطين كانوا يَسْتَرقون السمع من السماء، فيجئُ أحدهم بكلمة حقٍ، فإذا جُرِّب من أحدهم الصدق كَذَبَ معها سبعين كذبةً، فيشربها قلوب الناس. فاطلع على ذلك سليمان فأخذها فدفنها / ٩ أ / تحت الكرسي، فلما مات سليمان قام شيطان بالطريق فَقَالَ : ألا أدلكم على كنز سليمان المنيع (١) الَّذِي لا كنز لَهُ مثله ؟ قالوا : نعم، قال: هو (٢) تحت الكرسي، فأخرجوه، فقالوا: هذا سحرٌ. فتناسختها (٣) الأُمم، فأنزل الله تعالى عذر سليمان ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ ﴾ (٤) [البقرة : ١٠٢].

(١) في ( س ) و ( ه‍) :(( الممنع ))
(٢) لَمْ ترد في ( س ) و ( ه‍).
(٣) في ( س ) و ( ه‍) :(( فتناسخته ))، والمثبت من ( ب ) و ( ص )، وهو الموافق للطبري والحاكم.
(٤) أخرجه : سعيد بن منصور في سننه ٢/٥٩٥ ( ٢٠٧ )، والطبري في التفسير ١/٤٤٩ – ٤٥٠، وابن أبي حاتم في تفسيره ١/١٨٧ (٩٨٩ )، والحاكم في المستدرك ٢/٢٦٥. وزاد السيوطي في الدر المنثور ١/٢٣٣ نسبته إلى سفيان بن عيينة، وابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon