قوله تعالى (يطيروا) أي يتطيروا، وقرئ شاذا " تطيروا " على لفظ الماضي (طائرهم) على لفظ الواحد، ويقرأ طيرهم، وقد ذكر مثله في آل عمران.
قوله تعالى (مهما) فيها ثلاثة أقوال: أحدها أن " مه " بمعنى اكفف، و " ما " اسم للشرط كقوله " ما يفتح الله للناس من رحمة " والثانى أن أصل " مه " ما الشرطية زيدت عليها ما كما زيدت في قوله " إما يأتينكم " ثم أبدلت الألف الأولى هاء لئلا
تتوالى كلمتان بلفظ واحد.
والثالث أنها بأسرها كلمة واحدة غير مركبة، وموضع الاسم على الأقوال كلها نصب ب (تأتنا) والهاء في " به " تعود على ذلك الاسم.
قوله تعالى (الطوفان) قيل هو مصدر، وقيل هو جمع طوفانة، وهو الماء المغرق الكثير (والجراد) جمع جرادة الذكر والأنثى.
سواء (والقمل) يقرأ بالتشديد والتخفيف مع فتح القاف وسكون الميم، قيل هما لغتان، وقيل هما القمل المعروف في الثياب ونحوها، والمشدد يكون في الطعام (آيات) حال من الأشياء المذكورة.
قوله تعالى (بما عهد عندك) يجوز أن تتعلق الباء بادع: أي بالشئ الذى علمك الله الدعاء به.
ويجوز أن تكون الباء للقسم (إذا هم ينكثون) هم مبتدأ وينكثون الخبر، وإذا للمفاجأة وقد تقدم ذكرها.
قوله تعالى (وأورثنا) يتعدى إلى مفعولين، فالأول (القوم).
و (الذين كانوا) نعت.
وفى المفعول الثاني ثلاثة أوجه: أحدها (مشارق الأرض ومغاربها) والمراد أرض الشام أو مصر، و (التى باركنا) على هذا فيه وجهان: أحدهما هو صفة المشارق والمغارب.
والثانى صفة الأرض، وفيه ضعف لأن فيه العطف على الموصوف قبل الصفة.
والقول الثاني أن المفعول الثاني لأورثنا التى باركنا: أي الأرض التى باركنا، فعلى هذا في المشارق والمغارب وجهان: أحدهما هو ظرف ليستضعفون.
والثانى أن تقديره: يستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها، فلما حذف الحرف وصل الفعل بنفسه فنصب.
والقول الثالث أن التى باركنا صفة على ما تقدم، والمفعول الثاني محذوف تقديره: الأرض أو الملك (ما كان يصنع) " ما " بمعنى الذى.
وفى اسم كان وجهان: أحدهما هو ضمير " ما " وخبرها يصنع فرعون، والعائد محذوف، أي يصنعه.
والثانى أن اسم كان فرعون.
وفى يصنع ضمير فاعل، وهذا ضعيف لأن يصنع يصلح أن يعمل في فرعون فلا يقدر تأخيره كما لا يقدر
تأخير الفعل في قولك: قام زيد، وقيل " ما " مصدرية وكان زائدة، وقيل ليست